توقع الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والآثار أن يتم الانتهاء من تطوير منطقة “جدة التاريخية” خلال ثلاثة أعوام، مشيرا إلى أن هذه “الجوهرة” سيكون تطويرها عبر مراحل، واصفا تسجيل المنطقة في لائحة التراث العالمي بـ “الإنجاز”، لافتا إلى أنه سيكتمل عندما تضم المنطقة فنادق ومطاعم ومراكز ثقافية.
جاء ذلك بحسيب “الاقتصادية” حيث ذكر حول مدة تطوير المنطقة التاريخية في جدة، أثناء جولة الأمير سلطان بن سلمان والأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، والأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة مكة المكرمة والدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام والمهندس هاني أبو راس أمين محافظة جدة، في المنطقة التاريخية أمس.
وأضاف رئيس السياحة، أن تنوع الملاك في المنطقة التاريخية ليس بالجديد وهناك حلول ومعالجات ستتم لذلك، وقال: “نحن في المنطقة التاريخية مترابطون مع الملاك ونعمل سويا يدا بيد، والملاك سيستفيدون من توافر قروض التطوير، كالدخول بإيجارات طويلة المدى مع شركة التأمين السياحية”، مشيرا إلى أن الهيئة رفعت للجهات العليا عشرة مواقع لرفع ملفاتها للـ “يونيسكو” خلال 10 أعوام القادمة، كما أن لدى “اليونيسكو” ملف منطقة “الجبة والشويمس” في حايل، مضيفا أن هناك مواقع في الهفوف يتوقع تقديمها للمنظمة الدولية قريبا.
فيما أكد الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، أن تسجيل المنطقة التاريخية في جدة في لائحة التراث العالمي يضع على عاتق الجميع مسؤوليات مضاعفة، ليس فقط للمحافظة عليه، وإنما لتعزيزها بالعديد من القيم المضافة التي تجعل من هذا الموقع التاريخي الفريد منطقة جذب للسائحين والمهتمين بالتراث والثقافة في السعودية وكافة أنحاء العالم، الأمر الذي يستوجب تضافر الجهود المهمة بكافة القطاعات وفي مقدمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة محافظة جدة.
وبين أن هناك سبعة مشاريع تحت التنفـيذ بتكلفة تقديرية تقارب المائة مليون ريال تشمل حصر ودراسة المباني التاريخية، تأهيل مباني ومتاحف جدة التاريخية (مرحلة أولى)، تحسين وتأهيل شارع قابل، تحسين وتطوير وإنشاء الأرصفة والممرات بالمنطقة التاريخية، تنفيذ وتطوير المواقف العامة، صيانة وتنفيذ أعمال الإنارة، وتنفـيذ مصدات حركة السير وتنظيم حركة المشاة.
كما أن هناك أربعة مشاريع تخضع لاستكمال إجراءات ترسيتها وبتكلفة تقديرية تقارب الأربعمائة مليون ريال تتفاوت بين ترميم مباني تاريخية (مرحلة أولى) وتأهيل وتطوير مسار الحج قديماً وتأهيل وتطوير مسار باب شريف وتركيب كاميرات المراقبة والعد والإحصاء.
وأفاد أبو راس أن الأمانة تعمل على جدولة 14 مشروعاً خلال الأعوام الأربعة القادمة تتنوع بين ترميم مبان تاريخية (مرحلة ثانية)، واستكمال شبكة إطفاء الحريق (مرحلة ثانية)، والتسمية والترقيم لجدة التاريخية، وتطوير وتأهيل المتاحف (مرحلة ثانية)، وتطوير مسار سوق البدو، وتطوير مسار الندى والخاسكية، وتطوير مسار باب جديد، وتطوير مسار أبو عنبة، وتطوير مسار شارع الذهب، وتطوير مسار شارع الملك عبد العزيز الدائري، وتطوير مسار مدرسة الفلاح، وتأهيل وتطوير بارحة باب جديد وتطوير وتأهيل ميدان البيعة وبحيرة الأربعين إضافة إلى مقترح مشروع نزع ملكيات تكلفته التقديرية تقارب 800 مليون ريال.
التعليقات
اترك تعليقاً